جدول المحتوى
المخزون في المحاسبة من الأصول الرئيسية التي تظهر في الميزانية العمومية لأي شركة. ويمثل السلع التي تمتلكها الشركة بهدف البيع أو استخدامها في إنتاج سلع أخرى.
في الوقت الذي يعد فيه التحكم بالمخزون من الجوانب الحاسمة في المحاسبة المالية والإدارية، حيث يؤثر بشكل مباشر على ربحية الشركة وكفاءتها التشغيلية.
وفي هذا المقال، سنتناول تفاصيل المخزون في المحاسبة، والإجابة على بعض الأسئلة التي يسألها العملاء ضمن السلسلة الدورية والمستمرة التي يقدمها لكم سكاي سوفت.
مفهوم المخزون في المحاسبة
مفهوم المخزون في المحاسبة بتلخص بأنه السلع والبضائع التي تحتفظ بها الشركة لغرض البيع أو للاستخدام في الإنتاج. ويشمل المخزون المواد الخام، والمنتجات الجاهزة، بالإضافة إلى السلع نصف المصنعة.
في الوقت الذي يعتبر فيه المخزون من الأصول المتداولة، ويظهر في الميزانية العمومية على أساس التكلفة أو القيمة الصافية القابلة للتحقق، أيهما أقل.
أنواع المخزون
ضمن رحلتنا للتعرف على المخزون في المحاسبة جاء الدور على عرض الأنواع التي يأتي بها وهي التي تتمثل فيما يلي :-
- المواد الخام: وهي التي تأتي على هيئة المواد الأولية التي يتم استخدامها في عملية التصنيع.
- المواد نصف المصنعة: النوع الثاني يتمثل في السلع التي لم تكتمل صناعتها بعد وبحاجة إلى مزيد من العمليات.
- البضائع الجاهزة: النوع الثالث الخاص بالمخزون يتمثل في المنتجات النهائية التي باتت جاهزة للبيع.
- البضائع المشتراة لإعادة البيع: آخر أنواع المخزون تتمثل في السلع الجاهزة التي تم شراؤها لإعادة بيعها دون إجراء أي تعديلات.
أهمية المخزون في المحاسبة
وصلنا الآن لسرد أهمية المخزون في المحاسبة حيث نجد أنه يلعب دورًا حاسمًا في تحديد الأداء المالي للشركة. كما أن إدارة المخزون بصورة فعالة من شأنه قادرًا على التقليل من التكاليف والمبالغ المالية التي يتم دفعها وهو ما يصب في مصلحة تحسين التدفق النقدي علاوة على ذلك، يمثل المخزون جزءًا كبيرًا من رأس المال العامل للشركة، وبالتالي يؤثر بشكل مباشر على الربحية والسيولة.
طرق تقييم المخزون في المحاسبة
تتثمل طرق تقييم المخزون في المحاسبة فيما يلي :-
طريقة الوارد أولاً صادر أولاً (FIFO): تعتمد هذه الطريقة على فرضية أن أول السلع التي تم شراؤها أو تصنيعها هي أول السلع التي سيتم بيعها ويساعد ذلك الأسلوب على تقديم مجموعة من التقديرات التي تكون أكثر دقة لقيمة المخزون عند وجود تضخم في الأسعار.
طريقة الوارد أخيراً صادر أولاً (LIFO): في هذه الطريقة، يُفترض أن آخر السلع التي تم شراؤها أو تصنيعها هي أول السلع التي سيتم بيعها. وهذه الطريقة قد تكون مناسبة في البيئات التي تشهد تقلبات حادة في الأسعار.
طريقة المتوسط المرجح: يتم حساب التكلفة المتوسطة لجميع السلع الموجودة في المخزون وتطبيق هذه التكلفة على كل السلع المتاحة. تلك الطريقة تعد مفضلة للشركات التي تحتوي على كميات كبيرة من المخزون المتشابه.
كيف يتم حساب المخزون في المحاسبة؟
يتم حساب المخزون في المحاسبة عادةً باستخدام معادلة بسيطة:
تكلفة المخزون = مخزون البداية + المشتريات − مخزون النهاية
هذه المعادلة تتيح للشركات حساب تكلفة البضاعة المباعة، وهو رقم أساسي في تحديد ربحية الشركة.
لماذا يُعتبر المخزون من الأصول المتداولة؟
يُعتبر المخزون من الأصول المتداولة لأنه يتوقع تحويله إلى نقد خلال دورة تشغيلية قصيرة، وغالبًا خلال سنة واحدة وهو الأمر الذي يجعله جزءًا من رأس المال العامل للشركة.
ما هي العلاقة بين إدارة المخزون وربحية الشركة؟
إدارة المخزون الفعالة تساعد في تقليل التكاليف المرتبطة بالتخزين والتلف وتقليل الوقت الضائع وكلها عوامل تؤدي إلى تحسين الانتاجية والربحية وفق خفض النفقات وزيادة رقعة المبيعات والوصول لأكبر شريحة ممكنة من العملاء.
كيف يؤثر تقييم المخزون على الأرباح؟
طريقة تقييم المخزون التي تعتمدها الشركة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأرباح المعلنة. على سبيل المثال، استخدام طريقة FIFO في بيئة تضخم يؤدي إلى تسجيل أرباح أعلى مقارنة باستخدام LIFO، حيث تكون التكاليف المسجلة أقل.
هل يمكن أن يكون هناك فائض في المخزون؟
نعم، فائض المخزون قد يحدث عندما تحتفظ الشركة بكمية زائدة من البضائع، الأمر الذي بدوره يؤدي إلى زيادة تكاليف التخزين والتأمين، بالإضافة إلى احتمالية حدوث تلف أو تقادم في البضائع.
كيف يمكن تحسين إدارة المخزون في المحاسبة؟
يمكن تحسين إدارة المخزون من خلال:
استخدام أنظمة إدارة المخزون الإلكترونية.
تطبيق تقنيات التنبؤ بالطلب لتحسين مستويات المخزون.
تنفيذ جداول دورية لجرد المخزون.
تأثير المخزون على التدفقات النقدية
إدارة المخزون في المحاسبة تؤثر بصورة مباشرة على مجموعة من النفقات النقدية التي ترتبط بالشركات وعندما يتم الاحتفاظ بكميات كبيرة من المخزون، يتم تجميد الأموال التي كان يمكن استخدامها في أنشطة أخرى. لذا، من الضروري تحقيق التوازن بين الاحتفاظ بمخزون كافٍ لتلبية الطلب وعدم الاحتفاظ بمخزون زائد يتسبب في تقييد التدفقات النقدية.
المخزون في المحاسبة والتقارير المالية
المخزون في المحاسبة يظهر كجزء من الأصول المتداولة في الميزانية العمومية، وتُعد التغيرات في المخزون عاملًا مؤثرًا في حساب تكلفة البضاعة المباعة (COGS) في قائمة الدخل. هذا يؤثر بشكل مباشر على الأرباح، ولذلك يجب على الشركات التأكد من دقة تقييم المخزون والإفصاح عنه في تقاريرها المالية.
أهمية الجرد الدوري للمخزون
يعد الجرد الدوري جزءًا أساسيًا من إدارة المخزون في المحاسبة
ويساعد الجرد على ما يلي :-
تحديد الأخطاء في السجلات.
اكتشاف التالف والمفقود من المخزون.
تحسين دقة التقارير المالية.
ويمكن إجراء الجرد بصورة دورية سواء ربع سنوية أو نصف سنوية وكذلك سنوية وافق طبيعة العمل وحجم المخزون
المخاطر المرتبطة بالمخزون في المحاسبة
التقادم: قد يصبح المخزون غير صالح للبيع نتيجة تقادم التكنولوجيا أو تغيرات في الطلب.
التلف: تعرض المخزون للتلف سواء نتيجة سوء التخزين أو الحوادث.
التكاليف الإضافية: مثل تكاليف التخزين والتأمين التي تزداد مع ارتفاع حجم المخزون.
تجدر الإشارة إلى أن المخزون في المحاسبة يمثل جزءًا مهمًا من عملية إدارة الأعمال وإدارة المخزون بكفاءة تساهم في تحسين التدفقات النقدية، وزيادة الربحية، وضمان تقديم التقارير المالية الدقيقة والشفافة.
ومن خلال استخدام الطرق الصحيحة لتقييم المخزون وفهم الأساليب المحاسبية المرتبطة به، يمكن للشركات تحسين كفاءتها التشغيلية وتحقيق أهدافها المالية كما تُعتبر إدارة المخزون الفعالة أداة استراتيجية للشركات التي تسعى إلى تحسين أدائها المالي.
اقرأ ايضًا : افضل البرامج المحاسبية من سكاي سوفت الخوارزمي