جدول المحتوى
المعالجة المحاسبية للمخزون تعد واحدة من أهم البنود المتعلقة بالقوائم المالية لأي من المنشآت تلك التي تعمل في مجالات التجارة وكذلك التصنيع وحتى الخدمات بجانب أنها تمثل جزءًا اساسيًا من الأصول المتداولة وتؤثر بشكل كبير على الربحية وكذلك صافي الدخل.
في الوقت الذي تتطلب فيه المعالجة المحاسبية للمخزون دقة كبيرة، نظرًا لتأثيرها على كفاءة العمليات المالية، وتحديد التكلفة الفعلية للبضاعة المباعة، وإعداد تقارير مالية عادلة وشفافة.
في هذا المقال، من سكاي سوفت الخوارزمي نستعرض بشكل تفصيلي ما هو المخزون، وأهم أنواعه، وكيف تتم المعالجة المحاسبية للمخزون وفقًا للمعايير الدولية، مع أمثلة توضيحية تسهّل الفهم العملي.
ما هو المخزون؟
بدايًة فإن المخزون هو مجموعة من السلع أو المواد التي تحتفظ بها المؤسسة لاستخدامها في عملية الإنتاج أو لإعادة بيعها في المستقبل.
وقد يشمل المخزون ما يلي :-
- البضائع الجاهزة للبيع (لدى شركات البيع بالتجزئة أو الجملة).
- المواد الخام والمواد تحت التشغيل (لدى الشركات الصناعية).
- قطع الغيار أو الإمدادات (في بعض الصناعات).
أنواع المخزون
يمكن تصنيف المخزون إلى الأنواع التالية:
المواد الخام: هي المواد الأولية التي تستخدمها الشركات في عملية التصنيع. تمثل هذه المواد الأساس الذي يتم بناء عليه إنتاج المنتجات النهائية وتعتبر المواد الخام جزءًا أساسيًا في أي عملية تصنيع، حيث تُحول إلى سلع جاهزة بعد خضوعها لعدة مراحل من المعالجة.
مواد تحت التشغيل (قيد الإنتاج): تشمل مواد تحت التشغيل المنتجات التي ما زالت في طور التصنيع ولم تكتمل بعد. هذه المواد هي تلك التي بدأت عملية الإنتاج ولكنها لم تصل إلى مرحلة الجاهزية بعد ويتم تحويل هذه المواد تدريجيًا إلى منتجات جاهزة عبر عمليات إضافية تتضمن المعالجة أو التجميع.
المنتجات الجاهزة: هي السلع التي تم الانتهاء من تصنيعها أو معالجتها، وهي جاهزة للبيع النهائي للعملاء كما أن تلك المنتجات لا تحتاج إلى أي تعديلات إضافية وتكون جاهزة للتوزيع أو البيع في الأسواق.
مخزون البضائع: يشمل المنتجات الجاهزة التي تشتريها الشركات من الموردين بهدف إعادة بيعها دون إجراء أي تغييرات عليها وتعتبر هذه البضائع جزءًا من المخزون الذي تحتفظ به الشركات لتلبية احتياجات العملاء، ويُعتبر أحد الأصول المتداولة الهامة في عملية التجارة.
طرق تقييم المخزون
تتعدد الطرق المحاسبية المستخدمة لتقييم المخزون، وأشهرها:
طريقة الوارد أولاً يُصرف أولاً (FIFO): تفترض أن أول ما دخل إلى المخزون هو أول ما يُصرف للبيع وتناسب الفترات التي تشهد ارتفاعًا في الأسعار في الوقت الذي تُظهر ربحًا محاسبيًا أعلى.
طريقة الوارد أخيرًا يُصرف أولاً (LIFO): تفترض أن آخر المخزون دخولًا هو أول ما يُصرف بجانب أنها تناسب الفترات التي تشهد تضخمًا، وتؤدي إلى تقليل الأرباح الظاهرة لكنها في الوقت ذاته ممنوعة في المعايير الدولية (IFRS) لكنها مستخدمة في بعض الدول مثل أمريكا.
طريقة المتوسط المرجح: تُحسب تكلفة البضاعة المباعة على أساس متوسط تكلفة الوحدات وتقلل من تقلبات الأرباح الناتجة عن تغير الأسعار.
التكلفة المحددة: تُستخدم عندما تكون كل وحدة فريدة (مثل السيارات أو المجوهرات) ويتم تحديد تكلفة كل عنصر بدقة.
المعالجة المحاسبية للمخزون
فيما يخص المعالجة المحاسبية للمخزون فإنها تتلخص فيما يلي :-
عند الشراء: عند شراء مخزون، يتم تسجيل العملية في دفاتر اليومية كالتالي:
- مدين: حساب المخزون
- دائن: حساب النقدية / الموردين
عند بيع البضاعة: يتم تسجيل عمليتين:
تسجيل الإيراد
- مدين: حساب العملاء / النقدية
- دائن: حساب الإيرادات
تسجيل تكلفة البضاعة المباعة
- مدين: تكلفة البضاعة المباعة
- دائن: المخزون
عند الجرد وتقييم المخزون آخر المدة:
- يتم عمل جرد فعلي.
- تُقارن القيمة السوقية بالقيمة الدفترية.
إذا كانت القيمة السوقية أقل، يُسجل مخصص هبوط قيمة المخزون
- مدين: خسارة انخفاض في قيمة المخزون
- دائن: مخصص هبوط المخزون
معايير المحاسبة الدولية المتعلقة بالمخزون
معايير المحاسبة الدولية المتعلقة بالمخزون تنقسم إلى أكثر من شق أبرزها وفقًا للمعيار الدولي IAS 2 ( Inventory ): يتم تقييم المخزون بالسعر الأقل بين التكلفة وصافي القيمة القابلة للتحقق ولا يجوز استخدام طريقة LIFO بموجب هذا المعيار.
في الوقت الذي يجب فيه الإفصاح عن طريقة تقييم المخزون وإجمالي قيمة المخزون بالإضافة إلى الخسائر الناتجة عن انخفاض القيمة إن وجدت.
أهمية الإدارة المحاسبية للمخزون
- ضبط التكاليف: معرفة التكاليف الحقيقية للبضائع.
- تحسين السيولة: تجنّب التكدس أو النقص في المخزون.
- دقة التقارير المالية: تؤثر قيمة المخزون بشكل مباشر على الأرباح.
- الامتثال الضريبي: التأكد من صحة حساب تكلفة البضاعة المباعة لضريبة الأرباح.
أمثلة عملية للتوضيح
يوجد مجموعة من الأمثلة التي يمكن بواسطتها توضيح الأمر تصحيح المفاهيم وفق ما يلي :-
مثال 1: اشترت شركة 100 وحدة بسعر 10 ريال = 1000 ريال ثم باعت 40 وحدة، وكانت تستخدم طريقة FIFO
- تكلفة البضاعة المباعة = 40 × 10 = 400 ريال
- المتبقي في المخزون = 60 وحدة × 10 = 600 ريال
يمكنك التواصل معنا الآن للحصول على أفضل البرامج المحاسبية لشركتك أو مؤسستك، احصل الآن على عرض سعر مميز
كيف تتم المعالجة المحاسبية للمخزون
أما فيما يتعلق بمفهوم المعالجة المحاسبية للمخزون فإنه كل ما يخص تسجيل وتتبع العمليات الخاصة بالمخزون لضمان دقة البيانات المالية للمؤسسة.
وتعتمد المؤسسات على نظامين رئيسيين لإدارة المخزون:
الجرد الدوري
هو نظام يعتمد على تسجيل بيانات المخزون بشكل مجمع بحيث تتم عملية جرد المخزون الفعلي مرة واحدة فقط خلال فترة معينة، غالباً في نهاية السنة المالية.
يتم إجراءه لجميع الأصناف الموجودة في المخازن وتُستخدم البيانات الناتجة عن الجرد لتحديد كمية المخزون المتاحة فعلياً وتحديث السجلات المحاسبية في الوقت الذي يُحتسب فيه آخر المدة بناءً على الجرد بجانب أنه يُستخدم في حساب تكلفة البضاعة المباعة.
يمتلك مجموعة من المميزات لعل من أبرزها أنه مناسب لكافة الشركات الصغيرة التي تمتلك حجم عمليات محدود كما أنه لا يتطلب تسجيل حركة المخزون بشكل يومي ويعد من الأنواع التي يمكن تنفيذها بصورة يدوية أو باستخدام أي من الأنظمة البسيطة.
وعلى الرغم من أنه يمتلك مجموعة من المميزات لكنه في الوقت ذاته له بعض العيوب مثل غياب التحديث اللحظي حيث لا يوفر معلومات دقيقة عن المخزون أثناء الفترة كما قد تظهر فروق كبيرة بين الجرد الفعلي والسجلات نتيجة السرقات أو التلف خلال الفترة واخيرًا فإن الجرد السنوي قد يستهلك وقتاً طويلاً ويؤدي إلى توقف العمليات جزئياً.
نظام الجرد المستمر
الجرد المستمر هو نظام يقوم على تسجيل كافة الحركات المتعلقة بالمخزون (شراء، بيع، إرجاع، تلف) بشكل لحظي في السجلات المحاسبية، الأمر الذي يتيح تتبع المخزون بدقة طوال الفترة المالية.
وعن الكيفية الخاصة بعمل الجرد المستمر فإنه يتم تحديث سجلات المخزون مباشرة بعد كل عملية بيع أو شراء ويُستخدم نظام برمجي أو تقنيات متقدمة مثل أجهزة الباركود لتسجيل البيانات وهو ما يسهل من مهمة معرفة رصيد المخزون في أي وقت دون الحاجة إلى جرد فعلي.
ذلك النوع له مجموعة من المميزات أبرزها التحديث المستمر حيث يوفر معلومات دقيقة ومحدثة عن المخزون في الوقت الفعلي بجانب أنه يساعد على اكتشاف الفروقات أو التلف فور حدوثه ويتيح للإدارة مراقبة المخزون بكفاءة وتحديد الكميات اللازمة للشراء.
وعلى الرغم من امتلاكه للعديد المميزات لكنه يوجد به بعض العيوب المتمثلة في التكاليف العالية حيث يتطلب أنظمة برمجية وأجهزة متقدمة، الأمر الذي يزيد من التكاليف الأولية ويحتاج إلى تدريب الموظفين على استخدام الأنظمة التكنولوجية وأخيرًا أي عطل في النظام قد يؤدي إلى تأخير العمليات.
التعامل مع المخزون التالف
قد يتعرض المخزون لتلف طبيعي أو غير طبيعي، ولكل نوع أسلوب معالجة محاسبية خاص:
التلف الطبيعي
- يُمثل الفاقد المتوقع ضمن الحدود المسموح بها نتيجة عوامل طبيعية.
- يتم احتساب نسبة التلف الطبيعي مسبقاً من قِبل المؤسسة وتُدمج تكلفته ضمن المصروفات.
التلف غير الطبيعي
- يُشير إلى التلف الذي يتجاوز الحدود المسموح بها.
- يتم تحميل تكلفة هذا النوع من التلف على المتسبب فيه، سواء كان نتيجة خطأ إداري أو إهمال من قِبل أمين المخزن.
- تتم معالجته عبر جرد فعلي للمخزون ومطابقته مع الأرصدة الدفترية لتحديد الأسباب والتكاليف المرتبطة.
أشهر البرامج المحاسبية من سكاي سوفت
بإمكانك الآن الحصول على أشهر البرامج المحاسبية من سكاي سوفت وفق ما يلي :-
يُعد هذا البرنامج من الأدوات الحيوية في إدارة المخزون وتنفيذ مختلف العمليات المحاسبية داخل المؤسسات التجارية. فهو يسهم بشكل كبير في تسهيل إجراءات الجرد، ويُتيح إصدار تقارير دقيقة تساعد في تقديم رؤية شاملة وواضحة حول الوضع المالي للشركة، مما يُمكّن الإدارة من اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة وموثوقة.
يتيح النظام إنشاء إيصالات مخصصة تحمل شعار الشركة، مما يعزز من الهوية البصرية للعلامة التجارية. كما يُبسّط عملية تحديد الضرائب وإدخال كافة البيانات ذات الصلة، ليتم بعد ذلك حفظها تلقائيًا عبر التخزين السحابي الآمن للنظام، مما يضمن سهولة الوصول إليها عند الحاجة. بالإضافة إلى ذلك، يقوم البرنامج بتوثيق وأرشفة فواتير الموردين بشكل منظم لسهولة الرجوع إليها في أي وقت.
أحدث الحلول البرمجية التي نوفرها لكم هو نظام الكاشير المصمم خصيصًا للمطاعم والمقاهي، والذي يأتي بثلاثة أقسام متكاملة لتلبية مختلف احتياجات العمل. يشمل النظام نقطة البيع الخارجية، ونقطة البيع الداخلية، بالإضافة إلى نقطة بيع خاصة بخدمة التوصيل (الدليفري)، حيث يتميز كل قسم منها بوظائف فريدة ومزايا مصممة خصيصًا لتوفير تجربة تشغيل أكثر كفاءة وسلاسة.
في الأخير نجد أن المعالجة المحاسبية للمخزون عنصرًا أساسيًا في نجاح أي مؤسسة، نظرًا لتأثيرها الكبير على الربحية، والتدفقات النقدية، والتقارير المالية.
وتستند هذه المعالجة إلى اختيار طريقة التقييم المناسبة، والالتزام بالمعايير المحاسبية المعتمدة، والمتابعة المستمرة لقيمة المخزون الفعلية.
لذا، فإن الإدارة الذكية للمخزون لا تقتصر على التخزين فقط، بل هي علم قائم بذاته يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتخطيط المالي والاستراتيجي للمؤسسة.