جدول المحتوى
بات ميزان المراجعة من أهم المصطلحات التي تستخدم في الشركات خلال الفترة الماضية وبالأخص أن المحاسبة المالية تعتمد على مجموعة من الدفاتر وكذلك التقارير وهي التي توضح المعاملات الحسابية التي حدثت في فترة معينة.
ولعل من أبرز تلك الدفاتر ما يُعرف بإسم دفتر الأستاذ وهو الذي يوضح كافة الحسابات المتعلقة بعمل المنشأة ما له وما عليه ومن هذا المنطلق يجب أن تكون تلك الخطوة من الخطوات الرئيسية التي تشكل معرفة الرصيد الخاص بكل حساب من حسابات المنشأة وهو ما يقوم به ميزان المراجعة.
من هنا اكتسب ميزان المراجعة المكانة التي هو عليها الآن حيث يعتبره البعض بمثابة الدليل الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو تجاهله كونه يعمل على رقابة ومراجعة كافة الدفاتر المتعلقة بالمؤسسات ويوضح العمليات التي تمت من قبل للوصول إلى حقيقة ما إذا كانت تلك العمليات صحيحة أم تم التلاعب بها.
وخلال مقالنا اليوم المُقدم من سكاي سوفت نُسلط معكم الضوء على تعريف ميزان المراجعة بالإضافة إلى مجموعة من المعلومات التي تساعد أصحاب الشركات على تحقيق الإنتاجية وزيادة نسبة الأرباح للوصول إلى الأهداف المنشودة.
ما هو ميزان المراجعة
بالبحث عن التعريف الخاص بمصطلح ميزان المراجعة تبين لنا أنه عبارة عن جمع كافة الحسابات المدين منها والدائن للتعرف على الرصيد الخاص بكلًا منهما على حدة ويتم إعداد تلك الحسابات بصورة دورية ومستمرة عقب نهاية كل فترة من الفترات المالية.
وخلال ميزان المراجعة يجب أن يتساوى كلا الجانبين سواء الجانب المدين او الجانب الدائن فيما يخص الحسابات المسجلة وتعد تلك العملية واحدة من الخطوات الرئيسية التي يجب مراعاتها خلال إعداد الدورة المحاسبية.
تتم عملية التسجيل الخاصة بميزان المراجعة وذلك وفق الحسابات التي تتواجد داخل دفتر الاستاذ لذلك من الضروري مراجعة حسابات ذلك الدفتر بصورة جيدة وذلك من أجل ضمان تجنب ظهور أي من الأخطاء خلال إعداد الميزان.
من المُمكن عمل ميزان المراجعة بنهاية العام ولكن في حالة أرادت المنشأة القيام به بصورة شهرية أو ربع سنوية فإن ذلك يسهل كثيرًا عملية اكتشاف أي من الأخطاء ومراجعة مجموعة من المعاملات المالية ما يضمن الدقة في الحسابات.
أهمية ميزان المراجعة
عقب الانتهاء من الإجابة عن سؤال ما هو ميزان المراجعة؟ جاء الدور لتوضيح الأهمية التي تندرج أسفل ذلك المصطلح وهي التي تأتي وفق ما يلي :-
عند البدء في عملية إعداد الميزان الخاص بالمراجعة لأي من الشركات أو المؤسسات يتم اكتشاف أي من الأخطاء الحسابية التي قد تظهر في دفتر اليومية ودفتر الأستاذ.
عملية إعداد الميزان بصورة دورية ومستمرة تساهم في تلخيص كافة العمليات الحسابية التي جرت في المؤسسة خلال فترات مالية متفاوتة.
يعد الميزان الأساس لأي من الحسابات الختامية حيث يساهم في الحصول على كافة الارصدة ومن ثم تأتي عملية النقل إلى الحسابات الختامية للمؤسسة.
يضمن ميزان المراجعه أن الحسابات الخاصة بالمنشأة لها نفس المبالغ فيما يخص الحساب الدائن والمدين وهي التي تمت في الدفاتر المختلفة.
ميزان المراجعة يعتبر المسؤول الأول عن دقة كافة الحسابات التي يتم تحويلها من دفتر الاستاذ إليه ومن ثم الوصول إلى الميزانية العمومية الخاصة بالمؤسسة.
الهدف من ميزان المراجعة
يوجد مجموعة من الأهداف الرئيسية الخاصة بإعداد ميزان المراجعة في المؤسسات لعل من أبرزها ما يلي :-
المساهمة في إعداد البيانات المالية : اولى الأهداف التي يأتي بها ميزان المراجعة أنه يسهل على صاحب العمل الوصول إلى كافة الحسابات الخاصة به في نهاية السنة المالية بدقة كبيرة مع نقل الرصيد النهائي من الإيرادات والمصروفات إلى قائمة الدخل وكذلك نقل الحسابات المتعلقة بالخصوم والأصول إلى المركز المالي.
تقليل الضغط على دفاتر اليومية : يقلل ميزان المراجعة عمليات الضغط على الدفاتر اليومية حيث تصبح قادرًا على تلخيص جميع المعاملات المالية التي تمت في المؤسسة والشركة الخاصة بك وقراءة معاملات القيد المزدوج.
تلافي الأخطاء والقضاء على ظهورها: إعداد ميزان المراجعة بشكل دوري ومستمر يعمل على تقليل الأخطاء المتعلقة بالحسابات حيث يعكف المحاسب المالي على التدوين بشكل مستمر فيما يخص القيود اليومية وهو ما يجعل الجانب المدين يتطابق مع الجانب الدائن.
مكونات ميزان المراجعة
ميزات المراجعة يتكون من ثلاثة أقسام رئيسية وهي :-
- الحسابات المختلفة.
- الرصيد المدين.
- الرصيد الدائن.
الأخطاء في ميزان المراجعة
يوجد مجموعة من الأخطاء التي قد تظهر وتؤثر على توازن ميزان المراجعه ولعل من أبرزها ما يلي :-
المتكافئة: وهي التي من المُمكن أن تحدث وذلك عند تسجيل أي من الأرصدة المختلفة بشكل يتساوى في ميزان المراجعة لكن في كثير من الأحيان لا تؤثر على التوازن الخاص بالميزان وللايضاح اكثر في بعض الحالات قد يتم تسجيل 5000 ريال فقط بدلًا من 50 ألف ريال وهنا الخطأ يحدث لكن لا يتأثر التوازن بين الأرصدة.
أخطاء السهو: هي الأخطاء التي تحدث نتيجة نسيان تسجيل القيد اليومي الكامل في دفتر اليومية الأمر الذي يؤدي إلى عدم تسجيل ذلك الأمر ما يؤدي إلى جعل ميزان المراجعة يتوازن لكن بمجموعة من الأرصدة الغير صحيحة.
نسيان الترحيل : واحدة من الأخطاء التي قد تحدث ايضًا عدم ترحيل أي من الجانب المدين أو الدائن في قيد اليومية إلى دفتر الأستاذ ما يؤدي إلى التأثير على توازن ميزان المراجعة كما أنه في بعض الحالات يتم ترحيل الجانب المدين في الدائن والعكس وهنا لا يؤثر ذلك على التوازن.
الجمع بطريقة خاطئة : ظهرت مجموعة من الأخطاء مؤخرًا خلال عمليات الجمع وذلك عند إضافة المدين والدائن ما يؤدي إلى نقل المجاميع بصورة غير صحيحة لكن ذلك الأمر لا يؤدي إلى حدوث مشكلة في توازن ميزان المراجعة.
بالتالي وعقب الانتهاء من بعض الأخطاء التي قد تظهر خلال تجميع البيانات والمعلومات وكافة الحسابات المختلفة في ميزان المراجعة أدركنا أنه لا يمكن أن تكون المنشأة أو المؤسسة القيام بكافة أنشطتها بدون إنشاء ذلك الميزان حيث يسهل عليهم الرقابة وفهم المعاملات التي تمت بصورة مختصرة ومفهومة.
ما هي الحسابات التي لا تظهر في ميزان المراجعه؟
يوجد مجموعة من الحسابات التي لا تظهر في الميزان وهي :-
الحسابات المؤقتة: وهي التي تحتوي على الأرصدة التي تنتقل مع الوقت إلى الحسابات الدائمة مثل حساب ملخص الدخل وحسابات ناتج القسمة.
الحسابات الاسمية: تعد نوع خاص من الحسابات المؤقتة وفيها يتم تناول كافة المعاملات المالية خلال فترات محاسبية معينة ويغلق بنهايتها ويتضمن كافة الحسابات التي تتعلق بقائمة الدخل مضاف إليها حساب السحب.
حسابات المراقبة: هي الحسابات التي تقوم بتوفير التحليل التفصيلي الخاص بالميزانية العمومية للشركة وتضم مجموعة من حسابات المراقبة الخاصة بأوراق الدفع وأوراق القبض.
في الأخير وصلنا لنهاية المقالة التي تم خلالها تسليط الضوء على إجابة سؤال ما هو ميزان المراجعة وتقديم مجموعة من المعلومات التي تدور حول نفس الموضوع ويمكنكم التواصل مع سكاي سوفت لطلب أي من الخدمات التي تساهم في الارتقاء بشركتك أو مؤسستك.
اقرأ ايضًا : كل ما تريد معرفته عن انواع المصروفات وطريقة إدارتها