جدول المحتوى
ما هي أنواع عجز الموازنة العامة والفرق بينها وبين الفائض؟ أسئلة انتشرت بكثرة خلال الفترة الماضية بين الكثيرين رغبًة منهم في التعرف على المفاهيم الخاصة بها والوصول لاجابات تعكس مستوى التطلعات قبل إنشاء أي من الشركات في محاولة للتغلب على المنافسين.
ونستعرض معكم من سكاي سوفت الخوارزمي خلال مقالنا اليوم أنواع عجز الموازنة العامة والفرق بينها وبين الفائض ومجموعة من المفاهيم الاخرى الخاصة بالموضوع ذات الصلة.
تعريف عجز الموازنة
عجز الموازنة هو الحالة التي تكون فيها نفقات الحكومة تتجاوز إيراداتها خلال فترة زمنية محددة وعادة ما تكون سنة مالية وهذا العجز يتطلب تمويل الفارق بين الإيرادات والنفقات من خلال الاقتراض أو إصدار الديون.
مكونات عجز الموازنة
فيما يخص مكونات عجز الموازنة فإنها تشمل ما يلي :-
الإيرادات: وهي التي تعني جميع الأموال التي تحصل عليها الحكومة من الضرائب والرسوم بالإضافة إلى الجمارك وكذلك الإيرادات التي تصدر عن الاستثمارات الحكومية والأصول.
النفقات: تشمل جميع الأموال التي تنفقها الحكومة على الرواتب والخدمات بجانب البنية التحتية والدفاع والمنظومة الصحية ووسائل التعليم وغيرها من المصروفات العامة.
أسباب عجز الموازنة
وعن الأسباب المتعلقة بعملية عجز الموازنة فإنها تأتي وفق ما يلي :-
زيادة الإنفاق الحكومي: عادًة ما تظهر على البرامج الاجتماعية والبنية التحتية ورواتب الموظفين وخطط تشكيل الجيوش للدفاع عن البلاد في حالة الحرب.
انخفاض الإيرادات: وتظهر مثل هذه الأمور بسبب تباطؤ الاقتصاد وخفض الضرائب أو تراجع الإيرادات من المصادر الأخرى.
السياسات المالية غير المستدامة: تعاني منها بعض الدول بسبب عدم توافق السياسات المالية مع الأهداف الاقتصادية طويلة الأمد.
الأزمات الاقتصادية: مثل الركود أو الكوارث الطبيعية التي تزيد من نفقات الطوارئ وتقلل من الإيرادات مثل التي تحدث مؤخرًا في الاقتصاد العالمي.
آثار عجز الموازنة
عجز الموازنة يؤثر بشكل سلبي على بعض الأمور في الدولة مثل :-
زيادة الدين العام: تحتاج الحكومة للاقتراض لتمويل العجز ما يؤدي إلى زيادة الدين العام.
ارتفاع أسعار الفائدة: قد ترتفع أسعار الفائدة نتيجة لزيادة الطلب على القروض لسد عجز الموازنة.
التضخم: زيادة الإنفاق الحكومي في كثير من الأحيان يؤدي إلى ارتفاع التضخم إذا لم يقابلها زيادة في الإنتاج.
تخفيض التصنيف الائتماني: قد تخفض وكالات التصنيف الائتماني تصنيف الدولة ما يزيد من تكلفة الاقتراض.
خفض الإنفاق العام: تضطر الحكومة إلى تقليص الإنفاق العام في المستقبل لسد العجز وتقليل الدين.
أنواع عجز الموازنة العامة
فيما يخص أنواع عجز الموازنة العامة وجدنا ما يلي :-
عجز الموازنة الهيكلي: أولى أنواع عجز الموازنة العامة وهو الذي يحدث عندما يكون هناك عجز دائم في الميزانية حتى في ظل الظروف الاقتصادية الطبيعية ويحدث بسبب التباين بين الإيرادات والنفقات بصورة طويلة الأمد وترجع الأسباب الخاصة به إلى سياسة الإنفاق الحكومي غير المستدامة أو الانخفاض المستمر في الإيرادات.
عجز الموازنة الدوري: ثاني أنواع عجز الموازنة العامة وهو الذي يحدث نتيجة لبعض التقلبات الاقتصادية المؤقتة مثل الركود أو الطفرات الاقتصادية وقد يتغير بتغير الدورة الاقتصادية ويظهر ذلك النوع بسبب تراجع الإيرادات خلال فترات الركود أو زيادة النفقات الحكومية لتحفيز الاقتصاد.
عجز الموازنة الطارئ: يحدث نتيجة لمجموعة من الأزمات الطارئة غير المتوقعة مثل حدوث مجموعة من الكوارث الطبيعية أو أي من الأزمات المالية ويظهر جليًا نتيجة زيادة النفقات غير المتوقعة وتراجع الإيرادات بسبب تلك الظروف.
عجز الموازنة المقصود: في بعض الأحيان تقوم الحكومات بتحديد عجز في الميزانية كجزء من استراتيجية اقتصادية مقصودة مثل تحفيز الاقتصاد من خلال زيادة الإنفاق لتحفيز النمو الاقتصادي أو الاستثمار في مشاريع كبيرة.
طرق معالجة عجز الموازنة
بعد أن انتهينا من سرد أنواع عجز الموازنة العامة جاء الدور على توضيح الطرق التي يمكن بواسطتها معالجة كافة أشكال العجز وهي التي تتمثل في الآتي :-
زيادة الإيرادات: يتم ذلك عن طريق زيادة الضرائب وتحسين عملية تحصيلها بجانب الخصخصة.
تقليل النفقات: من خلال خفض الإنفاق الحكومي على البرامج غير الضرورية وتحسين الكفاءة في استخدام الموارد أو تأجيل القيام بتدشين بعض المشاريع الغير ضرورية في تلك المرحلة.
الإصلاحات الاقتصادية: لتحفيز النمو الاقتصادي وزيادة الإيرادات الضريبية.
إعادة هيكلة الدين: من خلال التفاوض مع الدائنين لتمديد آجال السداد أو تقليل الفائدة.
أمثلة على طرق معالجة عجز الموازنة
شهد العالم في 2008 واحدة من أكبر الأزمات المالية التي ضربت الاقتصاد وقتها زادت نفقات الحكومات على حزم الإنقاذ الاقتصادي في وقت تراجعت فيه الإيرادات ما أدى إلى عجز كبير في الموازنة وهو ما يفسر قيام بعض الدول باستخدام سياسات مالية توسعية لتحقيق النمو الاقتصادي وينتج بعدها عجز موازنة مخطط له كجزء من استراتيجية اقتصادية شاملة.
تجدر الإشارة إلى أن عجز الموازنة يعد بمثابة المؤشر على الفجوة بين الإيرادات والنفقات الحكومية ويتطلب الأمر إدارة حذرة لتحقيق التوازن بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والمالية وضمان استدامة الوضع المالي للدولة على المدى الطويل
الفرق بين العجز والفائض
تمثل مصطلحات العجز والفائض بعض المفاهيم التي تستخدم في السياق المالي وكذلك الاقتصادي لوصف الحالة المالية الخاصة بالميزانية سواء كانت للحكومات أو الشركات.
ويتمثل الفرق بين العجز والفائض في الآتي :-
العجز
التعريف: يحدث عندما تتجاوز النفقات الإيرادات في فترة زمنية محددة.
أمثلة: إذا كانت نفقات الحكومة مثل رواتب الموظفين أو البنية التحتية والخدمات العامة أكبر من إيراداتها الخاصة بالضرائب وبعض الرسوم المفروضة على المواطنين والإيرادات من الاستثمارات وقتها تظهر المعاناة من عجز في الميزانية أما بالنسبة للشركات فإن العجز يعني أنه إذا كانت تكاليف التشغيل والإنفاق الأخرى تفوق الإيرادات من المبيعات والخدمات فإن الشركة تعاني من عجز.
التبعات: العجز يتطلب تمويلاً إضافياً من خلال الاقتراض أو استخدام أي من المدخرات وقد يؤدي الأمر إلى زيادة الدين العام أو الخاص.
الفائض
التعريف: الفائض يحدث عندما تتجاوز الإيرادات النفقات في فترة زمنية محددة.
أمثلة: إذا كانت إيرادات الحكومة من الضرائب والرسوم التي يتم تحصيلها أكبر من نفقاتها فإنها تحقق فائضاً في الميزانية وبالنظر إلى الشركات فإنه في حالة إن كانت الإيرادات من المبيعات والخدمات أكبر من تكاليف التشغيل والنفقات الأخرى المتمثلة في الرواتب والأموال الخاصة بالمنتجات فإن الشركة تحقق فائضاً.
التبعات: الفائض يمكن استخدامه لسداد الديون أو الاستثمار في مشاريع جديدة بجانب أنه يصب في مصلحة زيادة المدخرات أو تقديم الخدمات الإضافية.
الفرق الرئيسي بين العجز والفائض
العجز يمثل نقصاً في الموارد المالية اللازمة لتغطية النفقات ما يستدعي البحث عن مصادر تمويل إضافية بينما الفائض يعني زيادة في الموارد المالية بعد تغطية جميع النفقات ما يسمح بالاستثمار أو الادخار أو توسيع الخدمات.
مثال توضيحي
في حالة إن كانت إيرادات واحدة من الدول المختلفة من الضرائب والرسوم تعادل ما يصل لنحو 100 مليار دولار أمريكي والنفقات التي تقوم بدفعها للخدمات العامة والرواتب وكافة المشروعات التي تقوم بها تساوي 120 مليار دولار فإن العجز يكون 20 مليار دولار.
على العكس إذا كانت الإيرادات تساوي 100 مليار دولار والنفقات تساوي 90 مليار دولار فإن الفائض يكون 10 مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن الفهم الصحيح لهذه المفاهيم يساعد في اتخاذ القرارات المالية والاقتصادية الأكثر ذكاءً واستدامة
خدمات سكاي سوفت الخوارزمي
يمكنكم الآن التواصل مع سكاي سوفت الخوارزمي للحصول على مجموعة من خدماتنا بأفضل الأسعار لمساعدتكم على الارتقاء بسير وطبيعة العمل.
اقرأ ايضًا : إليكم الآن.. الفرق بين ادارة التسويق وادارة المبيعات